The Zone Diet حمية نجوم هوليوود التي تنقص وزنك بلا حرمان من الطعام


 الحمية الجديدة اكتسبت شعبية جعلت كتبها توزع 5مليون نسخة حول العالم
* المحافظة على ثبات مستويات الأنسولين تساعدك على تحسين صحتك وحماية نفسك من الكثير من الأمراض ودفع جسمك إلى حرق الدهون وتخفيض وزنك.
الرشاقة مرتبطة في أذهان معظمنا بالجوع والحرمان مما لذ وطاب من أنواع الطعام المغرية. ولأن السمنة كما أصبحنا جميعا نعرف تتسبب في عدد لا يحصى من الأمراض الخطيرة. ومن هنا أصبحنا نعيش في حيرة وشد وجذب ما بين الخوف منها وصعوبة الحرمان من مغريات الطعام. ولكن يبدو أن هذه الحيرة قد تمكن "باري سيرز" Barry Sears الدكتور والباحث الأمريكي من فك عقدها.. إذ تفتقت نتائج دراساته عن حل يضمن لك الرشاقة والصحة الدائمة هو حمية يسميها "ذا ذون" The Zone.. شرحها في 6 كتب وزعت منها حول العالم أكثر من 5 مليون نسخة. ومن أخلص أتباعها عدد كبير من نجمات ونجوم هوليوود أمثال "جنيفر أنستون" ورينيه زيلويغر" و"سيندي كروفورد" و"تشارلي شين" و"تايغر وود" و"توم كرووز". فما هي حكاية هذه الحمية؟ وكيف يمكنك إتباعها؟
إعداد: معالي الغمري Maaly Elghamry
لسنوات طويلة عاش الدكتور والباحث الأمريكي "باري سيرز" وهو يشعر بأن هناك قنبلة موقوتة بداخله يخاف من انفجارها ما بين يوم وآخر. إذ على مدى أجيال توفي أعداد من أفراد أسرته من جراء أزمة قلبية وكان أحدهم والده الذي مات قبل أن يكمل الثانية والخمسين من عمره. ولكنه بدلا من انتظار دوره والاستسلام لمصيره المحتوم بسبب جيناته الوراثية.. قام الباحث الأمريكي بعدد كبير من الدراسات العلمية كان من نتيجتها أن عثر على الحل.. فقد أكتشف أن الصحة وطول العمر لا دخل لهما بتناول أي دواء أو وصفة علاجية سحرية. وإنما تعود إلى هرمون قوي ينتجه الجسم من خلال الحمية الغذائية وهو هرمون الأنسولين.
فما هو دور هذا الهرمون؟
فكرة بسيطة ولكن
أظهرت أبحاث الدكتور "سيرز" الذي يحمل 12 براءة اختراع أمريكية لأدوية وأساليب تكنولوجية للتحكم في الهرمونات.. أنك إذا تمكنت من المحافظة على مستويات الأنسولين داخل نطاق حدود معينة بدون أن ترتفع أو تنخفض ستتمكنين ليس فقط من تحسين صحتك بل وحماية نفسك من الكثير من الأمراض.. والأكثر من ذلك هو أنه سيمكنك أن تدفع جسمك إلى حرق الدهون لتوليد الطاقة التي يحتاجها مما يؤدي إلى انخفاض وزنك والتخلص من الكيلوغرامات الغير مرغوب فيها واستبدال الدهون في جسمك بالعضلات بدون أن تحتاج لحرمان نفسك من الطعام والشعور الدائم بالجوع.. وهو ما تشكو منه معظم الراغبات في النحافة.
الفكرة تبدو بسيطة.. ولكن السؤال الهام هو كيف يمكنك البدء بضبط والتحكم في مستويات الأنسولين في الجسم؟
"سيرز" وجد إجابة بسيطة لهذا السؤال المعقد تتلخص في تناول المجموعة أو التركيبة الصحيحة من أنواع الغذاء في كل وجبة ونشر اكتشافه في كتاب بعنوان Enter the Zone أو "أدخل المنطقة المحددة" وتوالت بعد ذلك الكتب التي تدور حول هذه الحمية حتى وصل عددها حتى الآن إلى 6 كتب بيع منها حول العالم ما يزيد عن 5 مليون نسخة.. شرح فيها نظريته عن الحمية الجديدة وأكثر من 100 نوعا من الأغذية المناسبة وطرق الجمع بينها حتى تشكلين منها مجموعات تتناوليها في كل وجبة فتحافظي على مستوى الأنسولين في الدم ثابتا.
ليست حمية وإنما أسلوب حياة
وأبحاث الدكتور الأمريكي تقوم على قاعدة أساسية تتلخص في أن الالتهاب هو أساس كل الأمراض المستعصية.. وبما أن حمياتنا الغذائية تتسبب في تخفيض أو زيادة هذه الالتهابات تبعا للجينات الوراثية لكل فرد.. فإن الحمية الجديدة التي وضعها تهدف إلى وقف عمل الجينات المسببة للالتهابات وتحفيز عمل الجينات المقاومة لها مما يشجع عملية تجديد شباب الخلايا وتحسين صحة الإنسان والمحافظة على شبابه.
أما كيف يمكن أن يتحقق ذلك فالأمر بسيط حيث تركز حمية "ذا ذون" The Zone حول ضرورة الحصول على السعرات الحرارية اللازمة للجسم يوميا من الكربوهيدرات والبروتين والدهون من أنواع الطعام المختلفة بنسب 30:30:40 .
ويؤكد الدكتور الأمريكي في كتبه أن جسم الإنسان الذي يتمتع بتوازن في السعرات الحرارية لا يقوم بتخزين السعرات الزائدة على شكل دهون. ولأن الجسم لا يمكنه أن يخزن الدهون ويحرقها في نفس الوقت. كما أنه يحتاج إلى وقت كبير لينتقل من العملية الأولى إلى الثانية عندما تكون نسبة الأنسولين عالية لذلك فإن الحفاظ على توازن الأنسولين يجعل الجسم يقوم بحرق الدهون المختزنة ليولد منها الطاقة اللازمة له.. مما يخفض الوزن ويخلص من السمنة.
الدهون مهمة لرشاقتك
ومن النقاط المثيرة للاهتمام في أبحاث دكتور "سيرز" أنها تشير إلى أهمية أن تتضمن حميتك الدهون وخصوصا تلك التي تحتوي على "أومغا 3" و"أوميغا 6" . ويدلل على أهمية الدهون بالإشارة إلى حقيقة انتشار ظاهرة إقبال الأمريكان على استهلاك الأغذية قليلة الدهون ومع ذلك زادت ظاهرة انتشار السمنة وأزداد عدد ثقال الوزن وأصبحت أمراض السمنة وباء العصر.
ومن هنا يؤكد على أهمية الدهون الغير مؤكسدة Monounsaturated fats في عملية حرق الدهون لأنها تشعر المعدة بالامتلاء وتقلل معدل امتصاص الدم للنشويات. وإبطاء امتصاص النشويات يؤدي إلى تقليل مستوى الأنسولين وبالتالي تخفيض كمية الدهون التي يتم تخزينها وزيادة عملية حرقها.
ويقول الدكتور الأمريكي أن السم عندما يتاح إلى الطاقة ويعجز عن حرق الدهون بسبب ارتفاع نسبة الأنسولين فإن الإنسان يشعر بالإجهاد لأن المخ يشعر بالجوع لحرمانه من الطاقة.. كما تتباطأ عملية الأيض كنوع من التعويض. ويحدث ذلك لأن المخ يعمل اعتمادا على الغلوكوز وارتفاع نسبة الأنسولين في الدم يقلل نسبة الغلوكوز به.. ولهذا يشعر من يمر بهذه الحالة بالرغبة الشديدة في تناول السكريات. ولكن السكريات ترفع بدورها نسبة الأنسولين وهكذا تبدأ الحلقة من جديد وكأننا ندور في حلقات مفرغة.
وبمراعاة هذه القواعد فإن ولا شك تتساءلين عن مكونات الوجبة المثالية من وجهة نظر حمية ال"ذون". والإجابة كما يصفها الخبير في كتبه تصف الوجبة كالتالي: كلي كمية من البروتين لا تزيد عن ملء كف اليد. وتناولي معها أي كمية ترغبين فيها من الخضروات غير نشوية لتحصلي على كل الفيتامينات اللازمة.. بالإضافة إلى كمية مناسبة من النشويات (الكربوهيدرات) للحفاظ على صفاء ذهنك لأن المخ يتغذى على الغلوكوز.. ولا تنسي أن تتضمن وجبتك كمية من الزيوت غير المؤكسدة لتبعد عنك الشعور بالجوع لفترة طويلة.
والكميات التي يحتاجها كل جسم من البروتين يوميا تختلف من إنسان لآخر اعتمادا على كمية العضلات في الجسم وحجم الجهد الذي يقوم به والنشاطات التي يمارسها. فمثلا المرأة ذات الطول المعتدل والوزن المعتدل والتي تمارس نشاطا عاديا وتبذل جهدا معتدلا خلال حياتها اليومية تحتاج لتناول 60 غراما من البروتين يوميا.
وقبل أن تتساءلي عن الفرق بين هذه الحمية الجديدة والحميات الأخرى يؤكد لك الدكتور "سيرز" أنها على عكسهم تعتمد على أهمية مراعاة توازن الهرمونات وتأثير التوازن الغذائي على عملية الهضم وإنتاج الهرمونات. . وهي معادلة تتجاهلها معظم أنواع الحميات الأخرى.
حمية النجوم الجديدة
* تساعد على فقد دائم للدهون الزائدة بالجسم
* تخفض نسبة التعرض لأمراض خطيرة مثل أمراض القلب والسكري والسرطان.
* تحسن مستوى الأداء الجسماني والعقلي.
* تعطيك رشاقة دائمة من غير أن تعاني من الجوع أو الحرمان.
* تهديك حياة طويلة في صحة جيدة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نشيد : إن أردتم أن تكونوا شامه بين الورى

د.مصطفى محمود: ما الجمال