الاسلام هو الحل .. ما من قضية من قضايا الوجود إلا ولله فيها هدي


 الشيخ عصام البشير


الإسلام هو الحل قضية صحيحة من حيث أنه ما من قضية من قضايا الوجود إلا ولله فيها هدي علمه من علمه وجهله من جهله لأن هذه الشريعة دعي الله لها سمة الخلود والديمومة والكمال ، بعض هذه المسائل يأتي بها الناس مباشرة بعضها تحتاج إلي اجتهاد بعضها في ضوء المقاصد العامة نجد لها الحلول
ليس معني أن الإسلام هو الحل أن كل قضية من القضايا المعاصرة لها حل معلب جاهز نفتح البقالة فنجد هذه العلبة المعلبة الجاهزة لنضعها لمعالجة هذه القضية كثير من مشكلاتنا وقضايانا المجتمعية تحتاج إلي إعمال فكر وإلي اجتهاد رأي وإلي عصف ذهن لنصل إلي الحلول الشرعية المستهدية بهدي الدين من المقاصد الكلية من أراء العلماء من الواقع المتجدد لنقدم حلولاً لا يعني ذلك أن هنالك حلولاً جاهزة معلبة لكل قضية من القضايا هذه ينبغي أن نوضحها.

ثانياً: أن اجتهاد فئة من الفئات لا يعني هو الإسلام إنما هو فهم من الفهوم إجتهاد من الاجتهادات وهذا ما عبرعنه أنذرهم علي حكمك ولا تنذرهم علي حكم الله ورسوله فإنك لا تدري أصبت حكم الله أم لا وكان وده كان هدف المتقدمين كما قال الصديق في الكلالة أقول فيها برأيي إن كان صواباً فمن الله وإن كان من خطأ فمن نفسي ومن الشيطان الكلالة ما خلا الوالد والولد أبو حنيفة يُسأل هل هذا الرأي الذي أرتأيته هل هو الحق الذي لا باطل معه قال لعله الباطل الذي لا حق معه فما دام هو اجتهاد يحتمل الخطأ واجتهاد الأخرين أيضاً خطأ يحتمل الصواب نتحرك في مثل هذه الدائرة فالمطلوب هو الأن كيف ننزل مفهوم الإسلام هو الحل علي شكل برامج ومشاريع عملية تقدم حلولاً وهذه الحلول نقول الناس بالرأي الجهيل هذا هو اجتهادنا في فهم الدين إن كان صواباً فالتوفيق من الله وإن كان من خطأ وقصور فهو منا نحن معشر البشر فنفرق بين الإسلام الذي هو وحي الله المعصوم وبين اجتهاد البشر في فهم هذا الوحي فهذا لا قداسة فيه ولا عصمة إذا وضحنا الأمر في هذا السياق المتكامل فإنا لنضع الأمر في سياقه الصحيح وبالتالي إذا وقف الناس منا موقفاً سالباً ليس بالضرورة أنهم وقفوا من الإسلام ولكن قد يكون وقفوا من اجتهادك ورؤيتك وموقفك هذه المسألة تحتاج أن توضع في هذا السياق.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نشيد : إن أردتم أن تكونوا شامه بين الورى

د.مصطفى محمود: ما الجمال