بالفيديو.. الإنقلاب علي مرسي وتجربة فنزويلا 2002
الرابط في أخر هذه
المقالة عبارة عن فيلم وثائقي يحكي واقعة تاريخية شديدة الاهمية لمصر و المصريين
في هذه الظروف الراهنة مع أنها حدثت في الطرف الاخر من الكرة الارضية:
في عام 1999 إنتخب
المهمشون في فينزولا لأول مرة رئيسا لا ينتمي الى "النخبة" الحاكمة
الفينزولية، و ذلك شكل صدمة غير متوقعة للنخبة الحاكمة، و منذ أن وطئت أقدام شافيز
القصر الرئاسي حتى إنصب عليه هجوم متواصل من كافة أركان النظام السابق (بما في ذلك
المعارضة الديكورية) و ظهر ذلك جليا في الاعلام الخاص الذي كان يحتكر تقريبا كافة
القنوات الارضية في فينزولا.
في 11 إبريل 2002
قام النظام القديم بتدبير إنقلاب على الرئيس الشرعي على شكل ثورة ملونة، بدأ
الانقلاب بدعوة الاعلام النخبوي بضعة الاف من معارضي شافيز للتظاهر ضده، و من ثم
تم إفتعال حادثة إطلاق نار عرضتها قنوات النخبة على أنها إعتداء من أنصار شافيز
على معارضيه (ثبت لاحقا كذب تلك الواقعة) تسبب في قتل بعض المعارضين و تم الصاق
التهمة بشافيز شخصيا، و من ثم قامت جموع محدودة من معارضي شافيز بالتجمهر حول
القصر الرئاسي و المطالبة بإستقالته
، صور إعلام النخبة تلك الالاف على أنها حشود كبيرة و غاضبة، كل ذلك كان يهدف فقط الى إعطاء المبرر للمجلس العسكري في فينزولا لحصار القصر الرئاسي و مطالبة الرئيس بالاستقالة بزعم أن البلاد دخلت في مرحلة من الفوضى و التي لا يمكن الخروج منها الا بإستقالته، و بعد تهديد العسكر لشافيز بتسوية القصر بالمدفعية تم الاتفاق على أن يقوم شافيز بتسليم نفسه للمجلس العسكري دون أن يستقيل في مقابل أن يسمح المجلس العسكري لمؤيدي شافيز و مجلس وزراءه بالخروج من القصر أولا، و بعد أن إطمأن لخروجهم قام بالفعل بتسليم نفسه الى العسكر، تم نشر الاخبار في إعلام النخبة بأن شافيز قد إستقال و أنه تم تعيين رئيس مؤقت لحين إجراء إنتخابات جديدة، بالطبع الرئيس الجديد (كارمونا) من رجال الاعمال و كان من أكثر الشخصيات قربا من الادارة الامريكية، كانت أول قرارات الرئيس الجديد هي حل البرلمان المنتخب و إقالة النائب العام الجديد و تعيين حكومة من تلك النخبة الحاكمة، بالطبع أصيب المهمشين بالاحباط و بدأوا في الاستسلام الى تلك النتيجة المأساوية لخبر إستقالة الرئيس المنتخب، ما غير ذلك كان قيام وزير داخلية شافيز الهارب بتركيب محطة راديو صغيرة أذاع من خلالها داخل العاصمة كركاس نفيا لإستقالة شافيز و تأكيدا على أنه مازال الرئيس الشرعي لفينزولا مطالبا الشعب الفينزولي بالنزول الى الشوارع لحماية رئيسه المنتخب، التقطت كوبا البيان و قامت بإعادة بثه من كوبا على نطاق أوسع، قام المهمشون في عموم فينزولا و في كركاس تحديدا بالنزول الى الشوارع بالملايين مطالبين بعودة الرئيس الشرعي هوجو شافيز فورا، و قامو بحصار مبنى القصر الجمهوري و قيادة المجلس العسكري مما دفع الحرس الجمهوري في قصر الرئاسة للإنحياز الى المتظاهرين و محاولة القبض على الحكومة الجديدة التي نجح رئيسها (كارمونا) في الهرب و من ثم تم تهريبه الى أمريكا حيث ما زال يعيش، أما بقية الوزراء فتم إعتقالهم، إصرار الشعب على عودة شافز أجبر العسكر على إعادته الى القصر الجمهوري بطائرة مروحية من حيث كانو يحتجزونه على متن حاملة طائرات أمريكية.
، صور إعلام النخبة تلك الالاف على أنها حشود كبيرة و غاضبة، كل ذلك كان يهدف فقط الى إعطاء المبرر للمجلس العسكري في فينزولا لحصار القصر الرئاسي و مطالبة الرئيس بالاستقالة بزعم أن البلاد دخلت في مرحلة من الفوضى و التي لا يمكن الخروج منها الا بإستقالته، و بعد تهديد العسكر لشافيز بتسوية القصر بالمدفعية تم الاتفاق على أن يقوم شافيز بتسليم نفسه للمجلس العسكري دون أن يستقيل في مقابل أن يسمح المجلس العسكري لمؤيدي شافيز و مجلس وزراءه بالخروج من القصر أولا، و بعد أن إطمأن لخروجهم قام بالفعل بتسليم نفسه الى العسكر، تم نشر الاخبار في إعلام النخبة بأن شافيز قد إستقال و أنه تم تعيين رئيس مؤقت لحين إجراء إنتخابات جديدة، بالطبع الرئيس الجديد (كارمونا) من رجال الاعمال و كان من أكثر الشخصيات قربا من الادارة الامريكية، كانت أول قرارات الرئيس الجديد هي حل البرلمان المنتخب و إقالة النائب العام الجديد و تعيين حكومة من تلك النخبة الحاكمة، بالطبع أصيب المهمشين بالاحباط و بدأوا في الاستسلام الى تلك النتيجة المأساوية لخبر إستقالة الرئيس المنتخب، ما غير ذلك كان قيام وزير داخلية شافيز الهارب بتركيب محطة راديو صغيرة أذاع من خلالها داخل العاصمة كركاس نفيا لإستقالة شافيز و تأكيدا على أنه مازال الرئيس الشرعي لفينزولا مطالبا الشعب الفينزولي بالنزول الى الشوارع لحماية رئيسه المنتخب، التقطت كوبا البيان و قامت بإعادة بثه من كوبا على نطاق أوسع، قام المهمشون في عموم فينزولا و في كركاس تحديدا بالنزول الى الشوارع بالملايين مطالبين بعودة الرئيس الشرعي هوجو شافيز فورا، و قامو بحصار مبنى القصر الجمهوري و قيادة المجلس العسكري مما دفع الحرس الجمهوري في قصر الرئاسة للإنحياز الى المتظاهرين و محاولة القبض على الحكومة الجديدة التي نجح رئيسها (كارمونا) في الهرب و من ثم تم تهريبه الى أمريكا حيث ما زال يعيش، أما بقية الوزراء فتم إعتقالهم، إصرار الشعب على عودة شافز أجبر العسكر على إعادته الى القصر الجمهوري بطائرة مروحية من حيث كانو يحتجزونه على متن حاملة طائرات أمريكية.
سبب نشري لتلك
الواقعة التاريخية هو أني أرى تشابه يصل الى حد التطابق بين ما حدث في فينزولا في
2002 و ما حدث في مصر في 2012 فقد إنتخب المهمشون في مصر رئيسا منهم مما فاجأ
النخبة الحاكمة (الفلول بقسميهم من حكومة و معارضة كرتونية)، و في ظل سيطرة فلولية
شبه كاملة على الفضاء الاعلامي و في ظل دعوات علنية للتظاهر بهدف قلب نظام الحكم
(و إستدعاء علني لتقنيات فريدوم هاوس تحديدا للثورات الملونة) مما يتيح لهم محاولة
إستدعاء نفس السيناريوا الفاشل (هم يتقنون الفشل) ثانية، و من هنا يجب أن نوعي
الناس لذلك الاحتمال و نقطع عليهم هذا الطريق بأن نعد الناس له، قد تكون تلك
الدعوات توطئة لكي يتدخل العسكر من خلال إنقلاب بدعوى المحافظة على البلاد من
الفوضى و الفتنة التي يقومون هم بإفتعالها بإستمرار، أدعوا الله أن يقي مصر من شر
الطغيان و أن يكتب لنا فيها الحرية و الكرامة و الاستقرار و الرخاء.
.......
نقلاً عن سعيد همام
تعليقات
إرسال تعليق